اخر تحديث | الثلاثاء، ٥ سبتمبر ٢٠٢٣
بروفيسور جيرالد إيرلي..ونقد المركزية الأفريقية
بروفيسور جيرالد إيرلي الكاتب والمتخصص في الشؤون الأفريقية الأمريكية من خلال سنوات دراسته ونقده وبحثه في الثقافة الأمريكية في كتابه "Understanding Afrocentrism" أو "فهم المركزية الأفريقية" سنة 1995
بيوضحلنا بوضوح شديد إن المركزية الأفريقية ما هي إلا رد الفعل المتطرف على الناحية التانية من المركزية الأوربية..
واستعمل وصف دقيق جداً للمسألة وقال إن المركزية الأفريقية ومعتنقيها ما هما إلا عنصر.يين ولكن بوج.ه أس-ود وبيوضحلنا في كتابه وتحليله.. إن المركزية الأفريقية فشلت تماماً في فهم نموذج المركزية الأوروبية لمقاومته ودحضه بالشكل السليم..
وإنما كرد فعل أصبح فكر المركزية الأفريقية هو موازي لنفس ذات الفكر اللي أنتج في البداية الولايات المتحدة الأمريكية على الشعور القائم بالتفوق علي الغير..
بالتالي المركزية الأفريقية أصبحت عاوزة تكرر نفس النموذج ده ولكن في أفريقيا للأفارقة من أصحاب البشرة السو.داء ووقعت في نفس التناقض الصريح..
وإن المركزية الأفريقية بتحاول تخبي الدوافع ديه ورا إدعائات مخادعة ومضللة من خلال فكرة الأجداد والحضارات والأديان اللي ادعوا أنها سرقت منهم وانتهت..
الكتاب ده عظيم جداً وهو تناول محوري لفكر المركزية الأفريقية في سنة 1995 في المجتمع الأمريكي كفكر صاعد وناشئ بقوة ومنتشر.. وأساسه تحليل أخلاقي وأيديولوجي للفكر المسموم ده من خلال شخص أمريكي من أصول أفريقية معتز بثقافته الأفريقية وبانتمائه للولايات المتحدة الأمريكية..
الحاجات دي يمكن كتير من حضراتكم أول مرة تشوفوها في حياتكم وده لأننا متأخرين بفارق سنين ورا الفكر ده من حيث التوعية والمقاومة.. بل لا يزال بعض المسؤولين الغير واعيين ومدعين الثقافة يجهلون أبجديات الفكر ده وتأثيره وانتشاره وبيشككوا عن جهل في حجم تأثيره..
المقال ده مُهدى لكل أفريقي مؤمن بإن أفريقيا هي قارة عظيمة متنوعة الحضارات والدول والشعوب..وشايف إن فكر المركزية الأفريقية بيضر بالقارة الأفريقية مش بينفعها وبيسبب شقاق بين شعوبها.. وإنه معرقل أمام نهضة الشعوب الأفريقية كونها قارة المستقبل..
وكذلك مُهدى لكل شخص انتهج نفس نهج العنص.رية في الرد على المركزية الأفريقية ووقع في فخ التعميم والمغالطات.. ليس كل أفريقي داعم للمركزية الأفريقية.. لكنه بالتأكيد فكر مسموم منتشر بيستهدفهم.. وكوننا كمصريين لينا تواجد في قارة أفريقيا واجب علينا دعم الأفارقة في مواجهة هذا الفكر المقيت... ودي ريادة ومكانة مصر!