اخر تحديث | السبت، ٥ أغسطس ٢٠٢٣
المركزية الأفريقية وتحركاتهم الأخيرة في التطفل على الحضارة المصرية
متحف المتروبوليتان خلي الاثار المصرية كجزء من الاثار الافريقية واللي بتدعم نظرية الأفروسنترك إيه القصة؟
اتفاجئنا من عدة أيام بقيام متحف المتروبوليتان في أمريكا بمعرض اطقلقوا عليه اسم (الأصل الإفريقي للحضارة - African Origin of Civilization) واللي بيعرضوا فيه تماثيل أفريقية معاصرة بجانب تماثيل مصرية قديمة كنوع من المقارنة والاستدلال إنهم واحد وحضارة واحدة تتبع للعرق الأفريقي الأسود في أفريقيا.
التحركات دي مش الأخيرة لأنهم بيعتبروها حق مشروع ورد فعل منهم على تصاعد العنصرية اللي حفزته الامبريالية الأوروبية في القرنين الثامن والتاسع عشر والانتهاكات اللي اتعرضلها وقتها أو ما يسمى بعقده ذنب الرجل الأبيض - White Guilt إلا انه رد فعل في الاتجاه الخاطئ لتعويض عن الشعور بالذنب من خلال المساهمة في ترويج أن الأفارقة هم أصحاب الحضارة المصرية وأصل الحضارات ككل.
وده ولد عندهم عقدة نقص وحقد على الشعوب ككل يخليهم يتقبلوا أي رواية أو فكرة تعزز ثقتهم بنفسهم زي روايات السنغالي "انتا ديوب" اللي أسست لأفكار المركزية الأفريقية حتى لو كانت مزيفة تاريخيًا ومخالفة للعقل والمنطق.
سياسة عالمية كارثية
وده بيفسرلنا دعم اليسار الأمريكي ليهم طالما ادعاءاتهم دي ممكن تخلص أمريكا من وجودهم في المستقبل.
طبعا تغلغل الأفارقة في هوليوود في السنوات الأخيرة والدعم الكبير ليهم والتعاطف معاهم ساعدهم جدًا في نشر أفكارهم وتوثيقها من غير أي اعتراض بالعكس ده في تأييد كبير ليهم في هوليوود ومنهم مشاهير أفارقة متأثرين بالأفكار دي زي مايكل جاكسون وويل سميث ونعومي كامبل وبيونسيه وغيرهم كتير.
والتأييد ليهم وصل للترويج للمركزية الأفريقية و"سرقة الحضارة المصرية" في أكبر الجامعات في العالم مش بس في متحف مشهور و كبير زي المتروبوليتان اللي سارق كتير من آثارنا المصرية، غير طبعا أفلام هوليوود اللي جايبين فيها المصريين القدماء زنوج من العرق الأسود!
تحركات عنصرية علي الأرض
والموضوع ده مبقاش مقتصر على أفكار ووجهات نظر بل بقى ليه تحركات فعلية على الأرض بدعم من اليسار العالمي والصوابية السياسية اللي بتدعم أفكار الامركزية الأفريقية وكلنا شهدنا نحاولة تنظيم مؤتمر أسوان في شهر فبراير اللي فات واللي تصدناله كلنا سوا لحد ما اتمنع.
وده سبب من أسباب المشاكل مع إثيوبيا وموضوع سد النهضة والإدعاءات السودانية بسرقة كل ما هو مصري من تراث وحضارة، حتى تصريحات "صامويل إيتو" العدائية تجاه منتخب مصر ومن قبلة تصريح "روجيه ميلا" الهجومي ضد منتخب مصر بقوله "يكفي أننا قبلناهم معنا" بتلميح مباشر وعنصري بأنهم أصحاب القارة..
دورن وجهودنا
الموضوع ليه أبعاد كتير وبيم ترويجه ودعمه من قوى سياسية عالمية ولازم يبقى في وعي أكبر عشان سبق نفس الدول الغربية دعمت منظمات ادعت أحقيتهت في بلد جارة لنا وكان الموضوع هزلي في بدايته ولكن مع ضعف الجيران وعدم وعيهم لما يتم تخطيطه لهم أصبحت المسألة أمر واقع ودخلوا في دوامة احتلال عمرها ٧٠ سنة وبناء كيان علي وطنهم الأم وده مش هنسمح بتكراره نهائيًا.
وعشان كده كل الوزارات المعنية من أول الثقافة للسياحة والآثار للتعليم تتكاتف في الحرب الثقافية اللي بيتم شنها علي مصر حاليًا..ومطلوب من كل مسؤول حكومي ينشر التوعية بمسألة المركزية الأفريقية وخطورتها وكوارثها وميكتفوش بالجهود الذاتية علي السوشيال ميديا من الشباب اللي قاموا بواجبهم وزيادة..
أخيرًا كل اللي يقدر يشاكر في هاش تاج علي تويتر #stop_promoting_afrocentrism_in_themetropolitan
يشارك ويساهم في التوعية وتوصيل رسالة مفادها إننا رافضين تمامًا الفكر المسموم ده..وفي هذا الصدد لا يمكن نغفل قناة Cairo Time اللي حضرت هاش تاج #وقف_مؤتمر_أسوان اللي أطلقناه في شهر فبراير الماضي ودعمونا بشكل كبير ومش كده وبس وما زالوا مستمرين بالدعم ده بفيديو جديد ساهموا بيه في رفع الوعي تجاه هذه المسألة..هنسيبهولكم في التعليقات.