في عز واحدة من أسوأ الكوارث اللي حصلت على القضية الفلسطينية من عقود بسبب الحركة التابعة للاخوان المسلمين حماس، والمآسي اليومية اللي بتحصل في غزة واللي كانت نتيجتها خراب شامل وتشريد مئات الآلاف وازهاق الارواح، نلاقي جماعة الإخوان – وبعض اللي بيدّعوا دعم القضية – شغالين بنفس الخطاب، بنفس التحريض، بنفس التوجيه اللي يخدم الاحتلال مش يقاومه.
اللي حصل من يوم 7 أكتوبر مش "بطولة" زي ما سوّقوا، لكن كارثة إنسانية واستراتيجية. تم جر الفلسطينيين لمعركة خسرانة من أول لحظة، بدون خطة، بدون حماية، وبدون غطاء سياسي أو شعبي حقيقي...والنتيجة؟
عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، وتدمير كل بنية تحتية كانت لسه باقية في غزة، والناس ما بين نازحين وجثث تحت الركام، وكمان ضم الضفة الغربية حتى ولو مش بشكل فعلي. احتلال سوريا ونظامها تقسيمها وتفتيتها، وقطاع غزة وكمان تم تحييد ايران ووكلائها بالكامل في لبنان واليمن!
أسوأ من كده، إنهم عمالين يهاجموا مصر ودورها السياسي والإنساني، ويصدروا للعالم إن مصر هي اللي بتحاصر غزة، مش الاحتلال! وده طبعًا الكلام اللي إسرائيل بتتمنى تسمعه علشان ترفع عنها الضغط الدولي، وتحط كل اللوم على مصر. وده مش صدفة، ده نفس الخط اللي بيمشي عليه إيدي كوهين وسموتريتش ونتنياهو.
هما فعليًا منساقين زي الخرفان. كل ما إسرائيل تشاور في اتجاه، هما يروحوا وراه، يهاجموا مصر، يفرقوا الصف العربي، يبرروا أخطاء حماس، ويخنقوا أي أمل في مشروع فلسطيني حقيقي تاني.
الإخوان طول عمرهم ما كانوش مع القضية، كانوا مع استخدام القضية. مع المتاجرة بيها. ولو مات نص مليون فلسطيني. عادي، المهم إنهم يفضلوا على الساحة.
والحقيقة؟ الصهونية ما كانتش تحلم بحليف أفضل منهم ولا عمرها هتلاقي.