بسبب كتر حملات التزوير علي التاريخ المصري وأصول المصريين قررنا يكون فيه مقال واحد مجمع في كل الشواهد والأبحاث والإستشهادات العلمية عشان يبقى مانع لكل اللي بحاول يروج معلومات كاذبة عن المصريين وحضارتهم.
الي في الصورة هما العالمين وليام بتري وشريكه إرمن أحد أهم علماء المصريات وأبرزهم في القرن العشرين ووليام اللي أدخل المنهج العلمي في علم ودراسة الآثار، عاش معظم عمره في مصر واكتشف الكثير والكثير من المقابر المصرية وضمن اهم مؤلفاته كتابه "١٠ سنوات من الخفر في مصر" وكان من ضمن أهم إكتشافاته لوحة مرنبتاح الشهيرة..وده اللي هو استخلصه هو شريكه الألماني من بعد خبرتهم الطويلة ومقارناتهم.
هل بتري وإرمن الوحيدين اللي عملوا أبحاث عن أصول الشعب المصري؟ هل شهادتهم هي الشهادة الوحيدة؟ الإجابة لا اللي قاله إرمن ودعمه في الرأي بتري سبق وقاله علماء مختلفيين في التاريخ والجينات تعالوا نديكم نبذة.
العالم " ستيفين كون " عالم الأنثروپولوچيا الطبيعية، بيقول في كتابه' أعراق أوروبا '':
"لا بد أن تظل مصر القديمة أبرز مثال معروف فى التاريخ وحتى الأن لمنطقة معزولة طبيعيا أتيح فيها لأنواع الجنسية المحلية الأصيلة أن تمضى فى طريقها لعدة آلاف من السنين دون أن تتاثر إطلاقًا باتصالات أجنبية".
كلام "كون" بيأكده العالم والباحث الآثرى المعروف "برودريك" في كتابه “شجرة التاريخ البشري" وبيقول:
"من الواضح طوال الستة آلاف سنة الأخيرة أو يزيد أنه لم يكن هناك أى تغيير ملحوظ فى مظهر عموم المصريين , فالبراريون وأهل حضارة نقادة الأولى والثانية ومصريو الأسرات والفلاحون الذين نراهم يعملون فى الحقول اليوم كلهم من نفس النمط القاعدى المتوسط"
عالم الأنثروبولوجى وخبير علم التشريح "أرثر كيث" فى كتابه “نظرية جديدة عن التطور البشري” بيأكد الاستمرار الجينى للمصريين وبيقول:
"أن الفلاحين الذين نراهم يؤلفون جسم الأمة اليوم هم النسل المباشر لفلاحى سنة ٣٣٠٠ قبل الميلاد".
بيقول كمان:
"المصريين ليسوا فقط أمة، أقدم أمة سياسية في التاريخ، ولكنهم أيضا جنس بكل معني الكلمة. ولكن ليس هناك شيء اسمه النقاوة الجنسية عمومًا، بل إننا ليمكننا أن نذهب إلى حد القول بأنه ما من شعب, مهما كان منعزلا أو معزولا، إلا وهو مختلط بدرجة أو بأخري .. وإن كان النمط الجنسي المصري قد امتاز بالثبات لا شك".
وأما العالم المصرى "سليمان حزين" فى كتاب (تاريخ الحضارة المصرية: العصر الفرعونى) فانتهى لنفس النتايج و بيقول:
"إن القبائل العربية التى نزحت فى العهد العربى إلى وادى النيل الأدنى لم تؤدى إلى حدوث أى تغيير فى تكوين المصريين العام نتيجة لموجات العرب المتلاحقة"
وفى كتاب "القبائل العربية فى مصر فى القرون الثلاثة الأولى للهجرة " للدكتور عبد الله خورشيد البرى واللى بيرصد فيه السلالات العربية من قبل الفتح العربى على مصر ولحد النهاردة بالتفصيل بأنسابهم وأصولها وفروعها، فبيأكد نفس النتايج وبيقول:
"يرجع عدم تغير تكوين المصريين العام بقلة عدد العرب الوافدين بالنسبة لمجموع الشعب المصرى.. وهذه الظاهرة نلاحظها فى جميع مراحل تاريخ مصر، فقد توافد على المصريين كثير من الأجناس المختلفة امتزجوا بالمصريين امتزاجا دمويا دون أن يؤدى ذلك إلى تغيير خصائص المصريين الجنسية، لأن هؤلاء الوافدين كانوا يفلحون فقط فى تجديد دماء المصريين دون تغييرها اذ لا يلبث الشعب حتى يهضمهم ويتمثلهم، وكان ذلك أحد عوامل احتفاظ المصريين بحيويتهم عبر العصور.”
أما عالم البيولوجى والمفكر المصرى حسين فوزي فبيقول فى كتابه "سندباد مصري":
"ذلك الجنس الواحد الباقي. والمصري، الذي انعزل في واديه الخصب وسط الصحراء والهضاب والجبال والبحار، احتفظ بطابعه الإثنوغرافي، غير مشوب في أغلبه، إلي يومنا هذا، والشعوب التي اعتدت علي مصر، أو استقرت فيها وعاشرت أهلها واختلطت بهم, لم تكن أكثر من قطرات ماء في بحر خضم من بشرية مصرية أصيلة.”
أما جمال حمدان فى كتابه شخصية مصر فبيقول:
"مصر لم تتعرض أساسا للهجرات البشرية وإنما للغزوات الحربية؛ وهي محدودة من حركة ذكرية بحتة ولذا تذوب إن لم تبد، ورغم الأعداد الكبيرة التي انصبت من العرب في مصر، ورغم الاختلاط البعيد المدى الذي تم مع المصريين فإن هذا لم يغير من التركيب الأساسي لجسم السكان أو دمهم".
الحقيقة إنها مش متوقفة علي كده بس لا بالعكس في العديد من الابحاث الجينية الي بتتكلم عن اصول الشعب المصري ومدي ترابطة باجدادة والي وصلت فيها النتائج لدرجات عالية جدًا.
البوست ده توثيق لكل من تسوّل له نفسه المساس بأصول الشعب المصري وتزويرها..فلما نتكلم عن أصول أي شعب في الدنيا بنلجأ للبحث في المصادر التاريخية والعلمية الصحيحة وبنحتج بيها وبنبني عليها كلامنا أما غير كده بيكون خرافات ملهاش لزمة ولا يعتد بيها وغالبًا بتكون ناتجة من توجهات سياسية وأجندات خبيثه تعادي الشعب المصري والدولة المصرية فا الخلاصة مينفعش نسيب كلام العلماء ونحتج بهرتلة وكلام فاضي.
حسب أجدد دراسة جينية لجامعة القاهرة فلا يوجد فرق بين المصريين المسلمين والمسيحيين جينياً.
وذلك بعدما تم جمع ومقارنة عينات من مختلف مناطق أهل مصر في بحري والصعيد والمدن وتشابه الطرفين المسلم والمسيحي دون إكتشاف اختلافات بينهم في التركيب الجيني والأتوسومال (Autosomal STR's).
وقد حدد أصحاب الدراسة بناءاً علي ذلك أن الطرفين لديهم نفس الأجداد المتمثلين في شخص المصريين القدامي.
ويتناسب الموضوع مع عدم وجود اختلافات واسعة بين المسلمين والمسيحيين سواء في السلالات الجينية أو الثقافة أو الأشكال.
الترابط الجيني والاصولي بين مسلمين ومسيحين مصر