لوجو وعي مصر قلب مشروع الوعي القومي المصري
المرأة المصرية

اخر تحديث | الثلاثاء، ٥ سبتمبر ٢٠٢٣

أم كلثوم...كوكب الشرق تؤثر علي العالم أجمع

الكتاب | فريق وعي مصر

تاريخ | السبت ٢٩ كيهك NaN السبت، ٧ يناير ٢٠٢٣

شارك المقالة
أم كلثوم...كوكب الشرق تؤثر علي العالم أجمع

من أيام بسيطة كلنا سمعنا عن حلول رمز الغناء المصري وكوكب الشرق السيدة أم كلثوم في المركز ٦١ ضمن قائمة أفضل ٢٠٠ مطرب في التاريخ البشري !

وده جه ضمن التصنيف اللي اتنشر علي مجلة "رولينغ ستون" الأميركية، لأعظم المغنين الموثريين في العالم والتاريخ.

تاريخ فني عظيم وصوت ليس له مثيل!

التصنيف اعتمد في تقييمه على آراء نقاد الموسيقى وحصلت فيه أم كلثوم بمرتبة تخطت بها مايكل جاكسون وريانا وصرح الناقد "ويل هيرميس" صوت الست أم كلثوم لا يوجد مثيل له في عالم الغناء.

ووصفت المجلة صوت أم كلثوم بـ"الرنان" الي بيعبّر عن المشاعر والعواطف بسهولة رغم تنوع المواضيع التي تتناولها أغانيها.

أما المغني الأميركي "بوب ديلان" فوصفها بالمغنية العظيمة.

وذكرت المجلة أن المغنية "بيونسيه" استخدمت أغنية أم كلثوم "أنت عمري"، في تصميم جولتها الفنية في ٢٠١٦.

كل ده كان تعليق وتأثر عالمي علي الانتاج الغنائي والثقافي العظيم الي انتجته الست أم كلثوم بصوتها العظيم وبأغانيها المصرية اللي احتلت كل بيت في المنطقة وأثرت في قلوب المصريين والعرب والأجانب من مختلف الجنسيات والثقافات...

وبطبيعة الحال أم كلثوم مش هنستنى تقييمات أجنبية ليها عشان نعرف مقامها ومدى تأثيرها الخالد والمستمر لحد اللحظة عالعالم كله..لكن مهم نعرف ازاي الأجانب شافوها كون أم كلثوم كانت أحد أدوات القوة الناعمة المصرية في الفن والغناء..

واللي ميعرفوش عدد كبير من الناس إن الست أم كلثوم مكنتش بس مجرد مطربة عظيمة لكن كمان كانت مواطنة وطنية شريفة ناضلت ووقفت جنب بلدها في أصعب المحن وكان ليها دور مؤثر جدًا وفعال بمقام تأثير مؤسسات ودول في مجريات الأحداث وفي دعمها للدولة والقوات المسلحة المصرية.

سلاحها كان الغناء..وقت الازمات !

كوكب الشرق في عز نجوميتها وقعت البلد في ضيق وحروب عسكرية ومواجهات شديدة كانت أشبه بإختبار لكل إنسان مصري.

وفي ظل الازمات دي وبعد النكسة العسكرية اللي مرت بيها البلد في ٦٧ قررت ام كلثوم إنها تتبرع بمبالغ ضخمة من ثروتها ده غير إنها قررت تلف البلاد العربية و الأوروبية عشان تقيم حفلات ضخمة صرفت علي تنظيمها من جيبها وميزانيتها الخاصة وده عشان تخصص دخلها كله لدعم القوات المسلحة ده.

كان أعلى إيراد لحفلات أم كلثوم العادية ١٨ ألف جنيه لكن مع أول حفلة لصالح المجهود الحربي فى مدينة دمنهور جمعت ٨٠ ألف جنيه وقدمها محافظ البحيرة وقتها "وجيه اباظة" للجمهور على أنها أم كلثوم المناضلة التى تقاتل بأمضى سلاح وهو سلاح الفن، وفى اسكندرية وصل إيراد حفلها إضافة إلى التبرعات ١٠٠ ألف جنيه و ٤٠ كيلوجرام من الحلى بقيمة ٨٢ ألف دولار وفى حفلة المنصورة حققت ١٢٥ ألف جنيه وفى طنطا ٢٨٤ ألف جنيه.

لكنها مكتفتش بحفلات الداخل فى مصر فغنت فى حفلة باريس الشهيرة على مسرح الأوليمبيك وقدمها الإذاعى الكبير الراحل "جلال معوض" وفى حفلتها الثانية فى باريس قال الزعيم الفرنسى "شارل ديجول" بعد الاستماع إليها «لمست معها أحاسيسى وأحاسيس الفرنسيين جميعًا».

واستطاعت كوكب الشرق تحقيق إيرادات من حفلات باريس بحوالي ٢١٢ ألف جنيه استرلينى لصالح المجهود الحربى، كمان زارت أم كلثوم الكويت وأبوظبى ولبنان وباكستان وتونس بحضور بورقيبة وفى المغرب بحضور الملك الحسن الثانى وفى الخرطوم بحضور كل القيادات السودانية وفى البحرين والعراق وليبيا.

ومنتهاش عام ١٩٧٠ إلا وأم كلثوم مجمعة للمجهود الحربى اكتر من ٣ ملايين دولار ساهمو في تجهيز الجيش لحرب ٧٣ ودعموه وقت معارك الاستنزاف ومدخلش جيبها دولار واحد رغم تحملها تكاليف التنظيم للحفلات ورغم المشقة والعناء فى التنقل والسفر وقد تجاوزت من العمر ٦٨ سنة..

أم كلثوم العربية؟

لا يخفى علي أي شخص أبدًا دعم أم كلثوم في زمانها للقومية العربية سواء في أغانيها أو آراؤها..لكن المحاولات الجارية حاليًا بحرمانها من مصريتها في اختزال وصفها وصفتها بانها "العربية الوحيدة" هو شيء لا يمكن التغاضي عنه..

فدعمها لما كان في وقته حلم وحدة الدول المتحدثة بالعربية لم يجعلها بأي شكل تتنازل عن مصريتها ووطنيتها وانتماؤها وحبها لبلدها مصر ..

أما مسألة نسب كل ما هو إنجاز لينا للعرب وجعل كل ما هو غير إنجاز لمصر في الأخبار والإعلام والصحافة مسألة أصبحت في منتهى السخافة والوضاعة...

أم كلثوم كانت وستظل أسطورة الغناء المصرية اللي أثرت عالعالم كله..سواء عرب أو غير عرب، وده الشيء اللي أثبته وهيفضل يثبته التاريخ..

رحم الله رمز الفن المصري رحم الله كوكب الشرق..شاركونا في التعليقات ايه أغنيتكم المفضلة ليها وحطوا اللينك بتاعها

التاجات

كوكب الشرق القومية المصرية الفن المصري

تابعنا في Google News

تابعنا هنا