اخر تحديث | الثلاثاء، ٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
الذكرى السادسة لملحمة البرث
ذكرى ملحمة البرث العظيمة اللي فيها شفنا فعليًا ولمسنا معنى التضحية بالذات في سبيل الدفاع عن الوطن ورد العدوان شفنا فيها معنى الإيمان بالذات قوة عقيدة الذات والثبات، معاني العزة والكرامة في وش الموت..
في يوم 8 / 7 /2017 أبطالنا سطرولنا رسايل خالدة هتفضل محفورة في أذهاننا مدى الدهر، فإحيوا ذكراهم وخلدوا أبطالكم وعظموا من شهداؤكم.. والنهاردة الذكرى السادسة لملحمة كمين البرث واللي استشهد فيها العقيد أحمد منسي ورفاقه.
الملحمة.
المعركة بدأت تحديدا فى مربع البرث الواقع فى جنوب رفح بالقرب من المنطقة الواقعة بين حدود رفح والشيخ زويد لحظة صلاة الفجر وخاض فيها أبطالنا قتال شرس جدًا. الإرهابين قاموا بالإنتشار فى جميع الإتجاهات وقاموا بتطويق الكمين من كل الإتجاهات، أطلقوا قذائف الهاون والتعامل بالرشاشات الثقيلة القادرة على اختراق تدريع المركبات المدرعة. قوة التفجير كانت كبيرة ويمكننا القول إن كمية المتفجرات المستخدمة وصلت وزنها إلى ١ طن، حيث يتم التعامل على الارتكاز الأمني بالرشاشات الثقيلة من مسافات بعيدة. والدعم اللي تحرك إلى كمين البرث لمساندتهم اشتبك في طريقه مع عناصر تكفيرية بالمفخخات والرشاشات الثقيلة واستشهد الملازم أول خالد مغربي بعد مهاجمة مركبته بواسطة سيارة مفخخة. بدأت العناصر التكفيرية إنها ناحية الارتكاز الأمني من مسافة بعيدة، بعد انهيار النصف الأمامي للمبنى الرئيسي اللي كان بيتواجد فيه معظم أفراد القوة، في حين أن المبني الآخر ظل سليما بمن في داخله من الأفراد، والذين صمدوا قدام الهجوم لحد النهاية. رغم التفوق العددي للعناصر التكفيرية المهاجمة، إلا أنهم كانوا ما زالوا يتبادلون إطلاق النار مع باقي أفراد القوة من مسافة بعيدة، وباقي أفراد القوة اللي فصلوا صامدين في المبنى المتبقي من مسافة قريبة، من غير أي نجاح في اقتحامه. دعم القوات الجوية المصرية بدأ بالطائرات دون الطيران، بالإضافة إلى وصول طيارات F-16 القتالية. العناصر الإرهابية فشلت في السيطرة على ارتكاز البرث، وفشل الهجوم في تحقيق السيطرة على الأرض أو رفع العلم الأسود للعناصر التكفيرية أو حتى الاستيلاء على أسلحة أو خطف أحد أبطال الصاعقة أو حتى التمثيل بأي جثمان من جثامينهم. معظم من استشهد من أبطال الصاعقة كان بفعل انفجار السيارة المفخخة في محيط الارتكاز الأمني وانهيار الجزء الأمامي من المبنى الرئيسي. حتى نهاية المعركة واستشهاد منسي رحمه الله وبقى مثال خالد للتضحية بالذات وحب الوطن والإيمان والعقيدة الراسخة..كل المجد والخلود للي ضحوا بنفسهم كمصريين علي مر التاريخ في كل الحقب والعصور لأجل شعبهم ووطنهم..