اخر تحديث | الثلاثاء، ٥ سبتمبر ٢٠٢٣
أمير الشهداء وقائد فرقة الاشباح..البطل المقاتل ابراهيم الرفاعي
العميد ابراهيم الرفاعي عبد الوهاب لبيب قائد سلاح العمليات الخاصة في حرب أكتوبر 1973و قائد المجموعة 39 الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية. اسطورة العمليات الخاصة.
قام بتنفيذ 72 عملية انتحارية خلف خطوط العدو من بين 67، 1973. قام بتدمير معبر الجيش الاسرائيلي على القناة الدفرسوار و حصل على 12 وساما تقديريا لشجعانه استشهد في حرب أكتوبر فكان استشهاده أروع خاتمه لبطل عظيم.
النشأة والبداية.
ولد إبراهيم الرفاعي في حي العباسية بالقاهرة لأسرة تنحدر من محافظة الدقهلية في 27 يونيو 1931، وقد ورث عن جده (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب التقاليد العسكرية والرغبة في التضحية فدائاً للوطن. التحق إبراهيم بالكلية الحربية سنة 1951 وتخرج سنة 1954، وأنضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة صاعقة مصرية في منطقة "أبو عجيلة" ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير, و تم تعيينه مدرسآ بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية .
معاركة العسكرية وتاريخة القتالي.
عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 وشارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد مع قوات الصاعقه ويمكن القول أن معارك بورسعيد من أهم مراحل حياة إبراهيم الرفاعي، إذ عرف مكانه تماما في القتال خلف خطوط العدو ، استمر الرفاعي على طريق اكتساب الخبرات وتنمية إمكانياته فالتحق بفرقة بمدرسة المظلات ثم أنتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات.
وخلال حرب اليمن تولى منصب قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الى قام بيه خلال المعارك حتى أن التقارير الى أعقبت الحرب ذكرت أنه "ضابط مقاتل من الطراز الأول" جرىء وشجاع ويعتمد عليه يميل إلى التشبث برأيه محارب ينتظره مستقبل باهر.
خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية استثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التى قام بها في ميدان الحرب .
بعد هزيمة 1967 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء كمحاولة من القايدة لإستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالإمن و وقع الإختيار على إبراهيم الرفاعي لقيادة المجموعة فبدأ في إختيار العناصر الصالحة للتعاون معه.
و كانت أول عمليات المجموعة نسف قطار للعدو عن (الشيخ زويد) ثم نسف مخازن الذخيرة الى تركتها قواتنا عند أنسحابها من معارك 1967، وبعد العمليتين الناجحتين، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود الى بذله في قيادة المجموعة.
ومع الوقت كبرت المجموعة الى بيقودها البطل وصار الإنضمام إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة، وزادت العمليات الناجحة ووطأت أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء، فصار أختيار أسم لهذه المجموعة أمر ضرورى، وبالفعل أُطلق على المجموعة اسم "المجموعة 39 قتال"، وأختار الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة، وهو نفس الشعار الى أتخذه الشهيد "أحمد عبد العزيز" خلال معارك 1948.
و كانت نيران المجموعة أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967، وأصبحت عملياتها مصدرًا للرعب والهول والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا ومعدات، ومع نهاية كل عملية كان إبراهيم يبدو سعيدًا كالعصفور تواقا لعملية جديدة، يبث بها الرعب في نفوس العدو.
و تناقلت أخباره و اخبار مجموعته وحدات القوات المسلحة ، لم يكن عبوره هو الخبر إنما عودته دائما ما كانت المفاجأة، فبعد كل إغارة ناجحة لمجموعته تلتقط أجهزة التصنت المصرية صرخات العدو وأستغاثات جنوده، وفي إحدى المرات أثناء عودته من إغارة جديدة قدم له ضابط مخابرات هدية عبارة عن شريط تسجيل ممتلىء بإستغاثات العدو وصرخات جنوده.
بسالة وشجاعه المجموعة 39 قتال متوقفتش لحد هنا فاهما الي قامو صباح استشهاد الفريق عبد المنعم رياض بعبور القناة واحتلال موقع المعدية رقم 6 الي اطلقت منه القذائف الي تسببت في استشهاد الفريق رياض وابادة 44 عنصر اسرائلي كانو داخله بقيادة الشهيد ابراهيم الرفاعي الي كانت اوامره هي القتال باستخدام السونكي فقط. وكانت النتيجه ان اسرايل تقدمت باحتجاج لمجلس الامن في 9 مارس 1969 ان قتلا--ها (تم تمزيق جث-ثهم بو..حشية).
كما ان المجموعه 39 قتال هي صاحبه الفضل في اسر اول أسير اسرايلي في عام 1968 عندما قامت اثناء تنفيذ احد عملياتها باسر الملازم الاسرايلي داني شمعون بطل الجيش الاسرايلي في المصارعة والعودة به للقاهرة دون خدش واحد.
وكانو اول من رفع العلم المصري في حرب الاستنزاف علي القطاع المحتل حيث بقي العلم المصري مرفرفا ثلاثه اشهر فوق حطام موقع المعدية رقم 6.
وفي 22 مارس 1969 قام احد افراد المجموعه القناص "مجند أحمد نوار" برصد هليوكوبتر عسكرية تحاول الهبوط قرب الموقع وبحاسته المدربة ومن مسافة تجاوزت الكيلومتر ونصف اقتنص راس احدهم وكان القائد الاسرايلي العام لقطاع سيناء.
كانوا الفرقة الوحيدة الي سمح لها الرئيس السابق جمال عبد الناصر بكسر اتفاقية روجرز لوقف اطلاق النار وسمح لهم بضم مدنيين وتدريبهم علي العمليات الفدائية وتم تجريدهم من شاراتهم ورتبهم العسكرية ليمارسو مهماتتهم بحربه خلف خطوط العدو ويقال ان افرادها هم اول من الف نشيد الفدائيين المعروف.
استردوا شاراتهم ورتبهم العسكرية واسمهم القديم (المجموعه 39 قتال) صباح الخامس من اكتوبر 1973 عندما تم اسقاطم خلف خطوط العدو لتنفيذ مهمات خاصة واستطلاعات استخبارية ارضية تمهيدا للتحرير واطلق عليهم الجيش الاسرايلي في تحقيقاته فيما بعد مجموعه الاشباح.
فقط ظلت المجموعه تقاتل علي ارض سيناء منذ لحظة اندلاع العمليات في السادس من اكتوبر وحتي نوفمبر ضاربين في كل اتجاه وظاهرين في كل مكان، من راس شيطان حتي العريش ومن شرم الشيخ حتي راس نصراني وفي سانت كاترين وممرات متلا بواقع ضربتين الي ثلاثة في اليوم بايقاع اذهل مراقبي الاستخبارات الاسرايليه لسرعتهم وعدم افتقادهم للقوه او العزيمة رغم ضغوط العمليات.
هاجم محطة بترول بلاعيم صباح السادس من اكتوبر لتكون أول طلقة مصريه في عمق اسرايل تنطلق من مدافعهم تلتها مطار شرم الشيخ صباح ومساء السابع من اكتوبر ثم راس محمد وشرم الشيخ نفسها طوال الثامن من اكتوبر. ثم شرم الشيخ ثالث مره في التاسع من اكتوبر ثم مطار الطور الاسرايلي في العاشر من اكتوبر والذي ادي الي قتل كل الطيارين الاسرائيلين في المطار. ثم يعود لينسف مطار الطور في 14 اكتوبر ثم ابار بترول الطور في 15 و16 اكتوبر كانت للجمات علي آبار البترول اثر قوي في تشتيت دقه تصوير طائرات التجسس والاقمار الصناعيه الامريكية وهو تكتيك اثبت فعالية.
أستشهاد وحش الصاعقه ابراهيم الرفاعي.
وبعد حوالي 13 يوم من اندلاع حرب اكتوبر وبعد توالي الانتصارات للبطل الرفاعي ورجاله استشهد فارس القوات المسلحة إبراهيم الرفاعى يوم الجمعة 19 أكتوبر عندما حلَّ وقت الأذان في منطقة فايد عندما صعد أربعة من الفرقة فوق قواعد الصواريخ وكان الرفاعي من ضمنها وبدأو في ضرب دبابات العدو وبدؤوا هم يبحثوا عن قائد المجموعة حتى لاحظوا أن الرفاعي يعلق برقبته ثلاثة أجهزة اتصال فعرفوا أنه القائد وأخرجوا مجموعة كاملة من المدفعية ورأاها الاربع مقاتلين فقفز المقاتل أبو الحسن من فوق قاعدة الصواريخ وقفز زملائه ولم يقفز الرفاعي وحاول أبو الحسن أن يسحب ايده ليقفز ولكنه زق ابو الحسن ورفض أن يقفز وظل يضرب في الإسرائيلين حتى أصابته شظية مباشرة من دانة أطلقتها إحدى الدبابات ليوارى جثمان الرفاعى الثرى ويبقى حيًا بسيرته العطرة تتناقلها الأجيال جيلًا بعد جيل.
أوسمة وتكريمات.
نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولي 1960 - 1968ميدالية الترقية الإستثنائية 1965وسام النجمة العسكرية 1968- 1969 - 1969نوط الواجب العسكري 1971وسام نجمة الشرف 1971وسام نجمة سيناء 1974وسام الشجاعة الليبي 1974 (سلم لأسرته) سيف الشرف يوليو 1979 (سلم لأسرته)
كتاب الأشباح.
في يوم 15 أكتوبر 2012 صدر كتاب عن المجموعة باسم الإشباح للكاتب / أحمد علي عطية الله وهو أول كتاب وثائقي شامل يتحدث عن إبراهيم الرفاعي وأعمال ورجال المجموعة 39 قتال .