وإنت في طريقك لمطار اليابان سوف تجد لوحة إعلانية مدون عليها عبارة "فكر لتبدع "، أما وأنت في طريقك لمطار القاهرة سوف تجد لوحة إعلانية مكتوب عليها: "تايجر اكبر وسيطر" وفي الناحية التانية لوحة إعلانية أخرى تقول: "استرجل واشرب بريل" ده كان تعليق العالم أحمد زويل تعليقًا عن فارق التفكير بين الشعب في اليابان ومصر.
أحمد زويل هو لد في دمنهور بتاريخ ٢٦ فبراير عام ١٩٤٦ واتربي في مدينة الإسكندرية، ويُعرف زويل بأنه نشأ في عيلة متواضعة وكان والده شغال ميكانيكي وبيقوم بتجميع قطع للدراجات ووالدته كانت راوية دار ووالده اتوفي سنة ١٩٩٢ بعد ما عاش مع زوجته وعيلته حياة سعيدة جميلة.
درس زويل في جامعة القاهرة وحصل على درجة البكالوريوس والماجستير، بعدها اشتغل مدرس لمدة سنتين، وبعدها انتقل مع زوجته للولايات المتحدة للحصول على شهادة الدكتوراه تحت إشراف الكيميائي روبن إم هوشستراسر Robin Hochstrasser في جامعة بنسلفانيا، وبعدها حصل زويل زمالة ما بعد الدكتوراه لمدة عامين في جامعة كاليفورنيا-بيركلي تحت إشراف تشارلز ب. هاريس Charles B. Harris.
وهناك اتخصص في الكيمياء وقام بتطوير تقنية ليزر بتساعد العلماء علي دراسة الذرة كيميائيًا وده اللي حول زويل لعالم كيميائي!
كان والدا زويل بيطمحوا دايمًا يشوفوه متفوق في تحصيله العلمي، حتى إنهم علقوا على باب غرفته لافتة مكتوب عليها "الدكتور أحمد"، وكمان كان ميله واضح جدًا ناحية الفيزياء والكيمياء، بالإضافة إلى الميكانيكا.
وكان مهتم بالرسم وبيحب هوايات القراءة والرياضة وسماع الموسيقى بالذات أم كلثوم وكان دايمًا بيسأل، و كان بيقوم في المرحلة الإعدادية بتكبير الصور باستخدام طريقة البيكسل القائمة على تجميع مربعات صغيرة علشان تديله لوحة كبيرة في النهاية.
استمرت القصة ديه عنده من بداية حياته، وبيقول زويل:
"في شبابى، أتذكر الشعور بالإثارة لما حليت مشكلة صعبة في الميكانيكا، في غرفة نومي، قمت ببناء جهاز صغير، من موقد زيت أمي (لعمل القهوة) وبعض الأنابيب الزجاجية، علشان يعرف إزاي بيتحول الخشب إلى غاز محترق ومادة سائلة. لسه بتذكر ده بوضوح، مش علشان بس العلم، ولكن علشان ده أدى إلى خطر إحراق بيتنا ساعتها!"
ابتكر الدكتور أحمد زويل نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تُلتقط فيها الصورة هي فيمتوثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
نشر أكثر من 350 بحثا علمي في المجلات العلمية العالمية المتخصصة زي: مجلة ساينس ومجلة نيتشر.
ورد اسمه في قايمة الشرف بالولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة (تضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر غراهام بيل).
في يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 1999 حصل أحمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عن اختراعه لكاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفيمتوثانية (بالإنجليزية: Femtosecond Spectroscopy)، ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها، ليصبح بذلك أول عالم مصري يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء.
وعشان يدخل العالم كله في زمن جديد مكنتش البشرية تتوقع إنها تدركه عشان تتمكن من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع.
أعربت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم إنه قد تم تكريم د/ زويل نتيجة للثورة الهائلة في العلوم الكيميائية من خلال أبحاثه الرائدة في مجال ردود الفعل الكيميائية واستخدام أشعة الليزر، ڤأبحاثه أدت لميلاد ما يسمي بكيمياء الفيمتوثانية واستخدام آلات التصوير الفائقة السرعة لمراقبة التفاعلات الكيميائية بسرعة الفيمتوثانية.
أكدت الأكاديمية السويدية في حيثيات منحها الجائزة لأحمد زويل أن الاكتشاف ده قد أحدث ثورة في علم الكيمياء وفي العلوم المرتبطة به، إذ أن الأبحاث التي قام بها تسمح لنا بأن نفهم ونتنبأ بالتفاعلات المهمة.
"الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء؛ هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل!"
أحمد زويل بخصوص الإنبهار بالغرب علي حساب المصري علي الرغم لو المصري اتوفرت له نفس البيئة هيعمل زي الغرب ويتفوق عليه الغير.
حصل الدكتور أحمد زويل على جائزة نوبل وكذلك حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة في علوم الليزر وعلم الفيمتو التي حاز بسببها علي 31 جائزة دولية منها:
اتوفي العالم العظيم في 2016 بعد صراع مع المرض وفي ذكرى وفاته حابين في الختام نشير اليكم بمشروعه العظيم اللي تم استكماله في عهد الرئيس السيسي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وهي مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة وغير هادفة للربح. وقد نشأ مفهوم هذه المدينة عام 1999 وتم وضع حجر الأساس يوم 1 يناير 2000 وبعد العديد من المعوقات في تأسيسها، قامت ثورة 25 يناير عام 2011 ببث روح جديدة بالمشروع من خلال قرار وزاري لإعادة إحيائه يوم 11 مايو 2011. قامت رئاسة الوزراء بتسمية المشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ووصفته بـ«مشروع مصر القومي للنهضة العلمية».
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هي مؤسسة تعليمية تقوم بتدريب نخبة من الطلاب، منتقاة بعناية، على أحدث العلوم الأساسية والهندسية لمنحهم فرص للمشاركة العملية في البحث العلمي. يجب ألا يتجاوز عدد الطلاب “في الجامعة ككل” عن خمسة آلاف طالب في السنة. وأي زيادة عن هذا الحد تتطلب موافقة المجلس الاستشاري الأعلى بالإجماع. وقد تم تجهيز الجامعة بأحدث المعدات والمعامل وهي قائمة علي الإكتفاء الذاتي وغير هادفة للربح وبتعتمد في اختيار طلابها علي الكفائة العلمية فقط.
علماءنا هما كنزنا الحقيقي..وتقديمهم كمُثل عليا في زمن ومجتمع يفتقر للمثل العليا واجب علينا.. ونختم بأخر مقولة له مهمة.
"الحفاظ علي المعرفة أمر سهل، ونقل المعرفة أمر سهل ايضًا، ولكن إنتاج معرفة جديدة ليس سهلاً ولا مربحًا علي المدي القصير ، إذ تثبت الأبحاث الأساسية أنه مربح علي المدي الطويل والأهم من ذلك ، هو قوة تثري ثقافة المجتمع بالمنطق والحقائق الأساسية." الراحل الدكتور أحمد زويل