في خبر غريب ولكنه متوقع كشف أحمد عبدالقادر "ميدو"، رئيس ومؤسس اتحاد شباب في الخارج، أن الإخواني الهارب أنس حبيب تقدم بطلب لجوء إلى هولندا باعتباره "مثلي"، وده علشان تسهل إجراءات منحه الإقامة والجنسية، باعتبار أن الأمور دي بتُصنَّف ضمن حقوق الإنسان هناك، وأن عدم تفعيلها في الموطن الأصلي لطالب اللجوء يُعتبر نوع من الاضطهاد.
كشف أحمد عبد القادر الملقب بميدو رئيس ومؤسس اتحاد شباب في الخارج لجريدة الدستور، أن الإخواني الهارب أنس حبيب تقدم بطلب لجوء إلى هولندا باعتباره "مثلي".
وده علشان تسهل إجراءات منحه الإقامة والجنسية، باعتبار أن الأمور دي بتُصنَّف ضمن حقوق الإنسان هناك، وأن عدم تفعيلها في الموطن الأصلي لطالب اللجوء يُعتبر نوع من الاضطهاد.
هولندا بتعتبر المثلية الجنسية جزء من حقوق الإنسان علي حد قولهم. والموضوع مش كلام كده وخلاص، ده معمول عليه قوانين واضحة وتعديلات دستورية مهمة. في يناير 2023، تم تعديل الدستور الهولنديُ بشكل رسمي بحيث اتضاف بشكل واضح الميول الجنسية كحماية ضد التمييز جنب علامات تانية زي الدين أو الجنس أو العرق. يعني القانون بيقول: مين كان في هولندا لازم يُعامل على قدم المساواة، ومين ينتمي للمثليين، مايتعرضش لتمييز، ده بقى مكتوب في الدستور نفسه وبشكل صريح حسب الاسوشيتيد بريس.
بالنسبة لموضوع اللجوء، لو حد ميقدرش يعيش في بلده الأصلي بحرية بسبب ميوله الجنسية —يعني ممكن يتعرض للتعذيب، السجن، الإيذاء الجسدي، أو حتى الاعتقال— ده بيُعتبر سبب قوي لطلب اللجوء في هولندا. السلطات الهولندية بتتعامل مع الحالات دي على أساس يعني إن الهوية الجنسية جزء من الهوية الشخصية للإنسان والكلام ده، ومينفعش يُضبط أو يتجاهل الشخص ده عشان يرجّع بلده.
الكلام مش مجرد إجراءات، بل أداء قبوله بيختلف بحسب الحالة. IND، المسؤول عن اللجوء، مش بيطلب إثبات وثائقي. المتقدم ليه لجوء عنده حرية يحكي قصته بالأسلوب اللي يحس إنه يعبر بيه، من غير ما يتعرض لتجارب محرجة أو اختبارات مهينة مثلًا، ماحدش يسأله أسئلة عن حياته الجنسية بالتفصيل أو يعمل عليه فحوصات طبية، الكلام كله يُترك لشهادته الشخصية وتحليله من قبل المسؤولين بشكل إنساني وواقعي علي حسب وصفهم.
أنس حبيب، صانع محتوى مصري مقيم في هولندا، اشتهر بمواقفه الجريئة، خصوصًا لما اقترب من السفارة المصرية في لاهاي وأغلقها بقفل حديدي اعتراضًا على ما وصفه بـ "تواطؤ النظام المصري في حصار غزة". لكن الكلام ده يستاهل وقفة، خصوصًا لما بنشوف ردود الفعل والتحليلات السياسية اللي بتقول كتير وراء المشهد الرمزي ده.
أنس حبيب قال في فيديوهاته إن إغلاق السفارة "صرخة ضمير" وموقف إنساني لكن فيه من قال إنه "خيانة دامغة" للدولة، وإن الحملة الإعلامية دي زي “بوق أجوف” بيشتغل ضد مصر، مش علشان فلسطين بالضرورة، بل علشان يضرب ثقة الناس في الدولة. فعلاً، المشهد ده ممكن يكون رمزي، لكن لما بيتكرر وبيكبر، بيبقى فيه شبه ابتداع لأزمة، مش لحل قضية حقيقية.
بحد ما وصلت أكتر مشهد عبثي وهو تظاهر جماعة الإخوان في فلسطين في السفارة المصرية في تل أبيب وإتهام مصر بحصار غزة رغم إن مفيش حتي علم فلسطيني واحد مرفوع ولا بتأمين من قوات الشرطة التابعة للاحتلال.
مش أول مرة أنس بيعمل المشهد ده. في أغسطس 2025، كرر محاولة إغلاق السفارة المصرية مرة تانية، وسبب التحرك ده كان مجرد تضامن رمزي مع غزة. لكن الغلط هنا إنك تحول الرمزية إلى أداء إعلامي بيظهر وكده مصر هي العدو، واللي بيكره وياكلها الإخوان والمتآمرين.
أنس حبيب قال: "النظام المصري متواطئ بنسبة 100% في الإبادة الجماعية"، وده مش مجرد نقد سياسي، ده اتهام ثقيل جدًا بدون أي قدرة مصرية حقيقية على فك الحصار، خاصة أن معبر رفح مكانه تحت السيطرة الإسرائيلية وغزة تحت القصف.
يا أنس، الناس بتحب اللي بينتقد من قلب مصر، أما تجي من الخارج وتغرّد فوق الهامش، الكلام بيتلف وبيبقى لعبة إعلامية. ممكن تكون متحمس لفلسطين، بس لازم الحساب قبل الدق:
خلينا نكون واقعيين: مصر بتدعم فلسطين، وبتضحي كتير علشان القضية، حتى لو النظام مش كله بيبان ظاهر. التحرك والرمزية حلوين—بس لو مؤطرين بحساب سياسي ومدروس، مش مجرد استعراض على السوشيال ميديا.