رفع المتظاهرون مجموعة من اللافتات التي تدين الاعتداء على سفارتنا في لاهاي أمام السفارة الهولندية، مطالبين السلطات الهولندية بعدم تقديم أي دعم لجماعة الإخوان.
في مشهد تعبيري على احتجاج الساحة أمام السفارة المصرية في لاهاي، رفع المتظاهرون أمام السفارة، التي شهدت مؤخرًا حادثًا مؤسفًا، مجموعة من اللافتات المنددة بالاعتداء عليها، أثناء دعوتهم السلطات الهولندية إلى قطع أي دعم لجماعة "الإخوان المسلمين".
في مطلع شهر يوليو 2025، وقع اعتداء لفظي على مقر السفارة المصرية في لاهاي، أثناء تواجد موظفين داخله، الأمر الذي أثار استنكارًا واسعًا من قبل الجاليات المصرية والمسيحية الهولندية. وعبّر بهاء رمزي، رئيس الهيئة القبطية الهولندية، عن إدانته الشديدة لهذا الفعل واصفًا إيّاه بأنه "انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمّي البعثات الدبلوماسية" واصفًا المعتدي بـ"المتطرف عديم الضمير"، مؤكدًا أن الدفاع السياسي والدبلوماسي لمصر تجاه فلسطين يستحق أن يُوجَّه إليه النقد بدلاً من مهاجمة رموز الدولة المصرية.
صدرت الدعوة إلى تنظيم مظاهرة سلمية أمام السفارة، حيث تجمّع عدد من المتظاهرين حاملين لافتات اتحفّها رسائل واضحة، مثل:
واستُخدمت هذه اللافتات كأداة رمزية لإبراز رفض المتظاهرين لأي دعم سياسي أو حكومي قد يُقدم لجماعة الإخوان المسلمين، التي تُصنّفها الجمهورية المصرية جماعة إرهابية، مستنكرين ربط مطلب حرية التعبير بما يرى المتظاهرون محاولات طمس لأهداف المشروع.
يرى المشاركون أن الاحتجاج على السفارة يجب أن يُوجَّه لمن هم فعلاً مسؤولون عن المأساة الإنسانية وهؤلاء حسبهم هم إسرائيل وليس القاهرة، التي تسعى وفق تصريحات رمزي إلى وقف العدوان وتقديم الغطاء السياسي والمساعدة الإنسانية للقضية الفلسطينية.
من جانبها، أكّدت السلطات الهولندية على ضرورة حماية البعثات الدبلوماسية واحترام القانون الدولي، في خطوة أثارت إشادة من الجانب المصري الرسمي.
شكّل رفع هذه اللافتات أمام السفارة رسالة واضحة: رفضهم لأي دعم لجماعة الإخوان المسلمين، والمطالبة بحماية الدبلوماسية المصرية، ضمن مناخ احتجاجي يعكس قلقًا حقيقيًا داخل الجاليات والمقيمين في هولندا بشأن الأدوار والمؤسسات التي يُمكن أن تُدعم من الخارج.