في وقت الكيان الصهيوني فيه بيواجه ضغط دولي غير مسبوق بسبب جراميه في غزة، وبدأت صور المجارز تطلع للعالم كله والمجاعة البشعة اللي بيتعرضلها اهل غزة، فجأة نلاقي بعض "القيادات" في جماعة الإخوان وغيرهم من داعميهم! بتوجه السهام ناحية مصر مش ناحية المحتل.
السنين اللي فاتت أثبتت إن تحركات التيارات الخاينة المعادية دي، وهي تحركات مقصودة بشكل صريح، بتخدم الكيان الصهيوني أكتر ما بتضرّه. من أول ثورات الفوضى الخلاقة، لمحاولة زعزعة إستثرار الدولة المصرية، لحد النهارده وهما بيحاولوا يصدروا صورة إن مصر هي اللي بتحاصر غزة، مش الاحتلال!
إيدي كوهين نفسه – واحد من أبرز أذرع الدعاية الإسرائيلية – كتبها بوضوح، هنا بقى السؤال.
إزاي تيار بيقول إنه بيحارب الاحتلال، لكن كل شغله ضد دولة هي اللي شايلة القضية الفلسطينية علي اكتفاها او اللي اتبقى منها زي مصر؟
إزاي مطالبك كلها بتضغط على مصر، بينما إسرائيل مستجرتش تقرب منها حتى؟
وإزاي بتطالب مصر تفتح معبر والمعبر بإعتراف خليل الحية نفسه رئيس حركة حماس؟!
سموتريتش: حماس هي أحد أهم أصول اسرائيل!
الأخطر من ده إن تحركاتهم دي مش بس بتخدم الكيان، دي بتهدف تضرب صمود مصر السياسي والدبلوماسي اللي مسبب إحراج للاحتلال في المحافل الدولية. كل صوت بيشكك في مصر، وكل صفحة بتقلب الرأي العام ضدها، هو في الحقيقة بيلعب دور المتحدث الإعلامي للعدو.
وعلشان كده، من حق كوهين يشكرهم. لأن اللي مفروض خصمك، بقى بيحققلك أهدافك مجانًا.
مصر طول عمرها سند للقضية، سواء في الدعم الإنساني أو السياسي أو حتى العسكري زمان. لكن لما اللي بيرفع شعار "دعم فلسطين" يتحول لأداة ضغط على مصر، ساعتها لازم نفهم إن اللعبة أكبر من شعارات.