اخر تحديث | السبت، ٥ أغسطس ٢٠٢٣
أرقدي في سلام يا ملكتي - RIP my queen
اجتاحت العناوين دي التايملاين علي الفيسبوك في مصر تحديدًا بعد وفاة ملكة بربطانيا هن عمر يناهز ال٩٦ عام.
اجتاحت العناوين دي التايملاين علي الفيسبوك في مصر تحديدًا بعد وفاة ملكة بربطانيا عن عمر يناهز ال٩٦ عام.
العبارة مفادها التعاطف الشديد ونعي مصاب بريطانيا والشعب البريطاني في وفاة ملكهم وكتير تفاعلوا مع الكلمة.
مملكة الدم
لو محدش يعرف فنظام الحكم في بريطانيا هو ملكي دستوري أي إن صلاحيات الملك/ة محدودة بشكل كبير لحساب رئيس الوزراء و البرلمان المنتخب.
بريطانيا أكبر دولة استعمارية تاريخيًا واحتلت حوالي ٩٠٪ من دول العالم ومكنش متبقى الا ٢٢ دولة بس..ومن ضمن الدول دي بلدنا العزيزة مصر من سنة ١٨٨٢ لحد جلاء آخر جندي إنجليزي سنة ١٩٥٦.
في ظل الاحتلال ده تم ارتكاب جرائم كتيرة بحق شعبنا الكريم من نهب الثروات والاقتصاد والآثار وفرض السيطرة علي قناة السويس وحادثة دنشواي وفرض علي ٥٠٠ الف مصري الحرب في الحرب العالمية الأولى في مختلف المستعمرات البريطانية.
كل ده ومجبناش سيرة العدوان الثلاثي ولا جرائم الأنجليز البشعة في دهس جنودنا الأسرى في بورسعيد ولا قتل المتظاهرين في ثورة ١٩ وحتى الالغام اللي تم زرعها في ارضنا في الحرب العالمية الثانية اللي كانت لا تزال بتحصد ارواح شعبنا لحد فترة مش بعيدة.
وده بس في مصر..ليه بنمهد لكل ده؟ هنقولكم..
ملكة تملك ولا تحكم
الملكة اليزابيث هي أطول حاكمة لبريطانيا بحوالي ٧٠ سنة وفيهم تقلدت الحكم سنة ١٩٥٢ واللي بعدها شهدت بريطانيا حرب العدوان الثلاثي علي مصر بتصديق من الملكة اليزابيث بقتل المصريين انتقامًا لاسترداد حقنا في قناة السويس المصرية..واللي كانت نتايج الحرب دي كارثية علي بريطانيا العظمى ساعتها وبعد الانتصار السياسي الكبير لمصر كانت دي القسة اللي قسمت ضهر المملكة التي لا تغيب عنها الشمس.
فسهدت انحدار وانتهاء عهد بريطانيا كدولة عظمى في الساحة الدولة وبداية استقلال المستعمرات تباعًا.
اللي في القلب
تعاطف بعض المصريين او غير المصريين من الشعوب اللي تم احتلالها هو تعاطف لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال وكلامنا هنا لا يعني الشماتة في الموت بأي شكل ولكن إنك تتعاطف مع الشخص الممثل لتاج الدولة اللي لا تزال لحد اللحظة ناهباك وسارقاك وتاريخها أسود ودماء أجدادك لا تزال شاهدة داخل أرضك فده غير مقبول بأي شكل..فإن مكنتش مدرك للتاريخ بالشكل الكافي ده مش عيب لكن العيب إن تجنب المآسي دي كلها باسم الإنسانية والإنسانية من الأحداث دي كلها بريئة.
أي تصريحات دبلوماسية خارجية من مؤسسة الرئاسة أو الخارجية بتبقى وفق مصالح الدول طبقا لمبادئ السياسة الحالية وده مش تبرير قد ما هو واقع حقك تختلف معاه ومتأيدوش لكن علي المستوى الدولي انت هتتعامل مع الد اعدائك مباشرة وهتبتسم وتسلم عليهم وترحب بيهم والعكس صحيح، وده جزء لعبة السياسة.
ختامًا
باسم القومية وباسم الأمة المصرية.
لروح شهدائنا الأبرار في السويس ١٩٥٦ السلام.
السلام لشهداء شرطة الاسماعيلية ١٩٥٢.
السلام لروح شهدائنا في مذبحة دنشواي ١٩٠٢.
السلام لشهداء دك الاسكندرية بمدافع الأسطول الإنجليزي ١٨٨٢.
